خبير روسي:أمريكا تتبع سياسة المعايير المزدوجة بمحاربتها برنامج إيران النووي

موسكو-سانا

انتقد فلاديمير كوزين كبير المستشارين في معهد الدراسات الاستراتيجية عضو اكاديمية العلوم العسكرية الروسية سياسة الولايات المتحدة التي تحارب إيران بسبب برنامجها النووي ولكنها لا تنتقد الكيان الإسرائيلي الذي يملك السلاح النووي و وسائل نقله بالطائرات والصواريخ المزودة به بالإضافة إلى أنها وبمساعدة الولايات المتحدة تنشر منظوماتها المضادة للصواريخ البالستية والمجنحة.

وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو قال الأكاديمي الروسي إن سياسة الولايات المتحدة هذه تتجلى في مسائل أخرى مثل مسألة السلاح الكيميائي الذي انتقدوا سورية على حيازته ولكنهم لم ينتقدوا أبدا حقيقة أن العبوات الكيميائية والمواد السامة كانت في حوزة التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و”جبهة النصرة” الارهابيين وغيرهما من التنظيمات الارهابية التي قاتلت ضد الحكومة الشرعية في سورية.

وفي جانب اخر للتناقض الامريكي الواضح اشار كوزين إلى ان أمريكا تعبر دائما عن القلق من وجود السفن الحربية الروسية في المياه الإقليمية السورية في شرق المتوسط لكنها تغفل ذكر القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة والتي تعد بالعشرات بالإضافة إلى السفن الحربية الأمريكية العائمة في البحر الأبيض المتوسط وشمال غرب المحيط الهندي مضيفا كما تتواجد بشكل دائم في المنطقة أربع مجموعات لحاملات الطائرات اثنتان في البحر الأبيض المتوسط واثنتان أو أكثر في منطقة الخليج وبحر العرب.

واشار كوزين الى العراقيل التي تضعها الادارة الأمريكية أمام الجهود الروسية لإيجاد حل للازمة في سورية مؤكدا أن الأمريكيين يسعون من وراء كل ذلك الى فرض إملاءاتهم ورؤيتهم التي غالبا ما تتخذ بشكل فردي على كل دول هذه المنطقة الكبيرة في الشرق الأوسط بما في ذلك عدم تأييدهم لقرار تأسيس الدولة الفلسطينية وغض الطرف عن السلاح النووي الصاروخي لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي وجعل المنطقة في قبضة حديدية أمريكية لتتمكن الولايات المتحدة من فرض إرادتها على بقية دول العالم.

وشدد الأكاديمي الروسي على أن منطقة الشرق الأوسط لن ترى السلام إلا بإخلائها مما صنعته السياسة الأمريكية من أسلحة الدمار الشامل ومن النشاطات المتطرفة للإرهابيين الذين نموا وترعرعوا على الدعم الأمريكي واليوم باتوا يقلقون الولايات المتحدة التي لم تعد تعرف كيف تتخلص منهم ومن تهديدات خطرهم على مواطنيها قائلا يبدو أن الوقت قد فات وعلى الولايات المتحدة أن تفهم ألا تدعم الإرهاب أيا كان في الشرق الأوسط أو في أوكرانيا أو في أي مكان آخر.