الشريط الإخباري

“التأني” يحسن إنتاجية العمل ويطيل العمر

اللاذقية-سانا

يشكو أشخاص كثر من حولنا شعورا دائما بالتوتر والقلق وتتحول الشكوى مع مرور الوقت إلى حالة عامة يعزوها الخبراء إلى ضغوطات الحياة اليومية وإيقاعها السريع الذي يتطلب العجلة والسرعة وأداء أكثر من عمل في وقت واحد ويوصون بضرورة الراحة والتريث للحفاظ على صحة الجسم وتحسين العلاقات الاجتماعية والأسرية.

وتقول الاختصاصية النفسية جنان اسبر إن “الاستعجال داء فرضته تعقيدات الحياة اليومية وحالة شائعة تسبب الإرهاق والتوتر والعصبية الدائمة “داعية إلى ضرورة التريث والتأني للحصول على فوائد كثيرة منها تخفيف ضغط الدم وحماية القلب وزيادة متوسط العمر وتحسين الطاقة الجسدية وإنتاجية العمل وتخفيف الوزن.

وحسب أسبر فإن تراكم الأعمال والمهام الملقاة على الأشخاص تضعف صلة التواصل مع الأسرة والأطفال بشكل خاص وتزيد المشاكل العائلية ما يتطلب تخفيف الأعباء لتحسين العلاقات مع الآخرين والعلاقات العائلية وإيجاد الوقت للجلوس مع الأطفال واللعب معهم ومع كبار السن والإصغاء لحديثهم.

وتبين إسبر أن التأني يفيد القلب ويحميه لأن العصبية التي يواجه بها المرء أي تأجيل طارئ على مهامه من شأنها أن تعرض القلب للخطر وقد أظهرت الدراسات أن وضعا كهذا قد يزيد خطر ارتفاع ضغط الدم اذا استمر خلال خمس عشرة سنة بنحو النصف.

ويمكن تجنب العصبية المفرطة كما توصي إسبر عبر التحكم بطريقة التفكير وتوجيهها نحو الجانب الإيجابي وضبط الأعصاب ومحاولة تشتيت الانتباه أثناء الانتظار الطويل عبر مراقبة التفاصيل المحيطة بنا.

وتحذر إسبر/ من أن الاستعجال يؤدي إلى الضيق في التنفس ما يقلل حصة الجسم من الأكسجين وبالتالي لا يتمكن من إنتاج الطاقة فيجد المرء نفسه مرهقا يحكمه القلق والتوتر مؤكدة ضرورة التمرن على الاستغراق بالتنفس عند الشعور بالضيق لزيادة كمية الأوكسجين في الجسم وتخفيض ضغط الدم وتحسين طاقة الجسم.

ويحسن التريث حسب إسبر الإنتاجية لأن الانغماس في العمل وأداء أكثر من مهمة في الوقت ذاته يقلل من القدرة الابداعية ويسبب تدهور في مستويات الإنتاج بسبب انعدام الوقت المتاح للتفكير لذلك يجب ترتيب الأولويات والتركيز على الأعمال المهمة بشكل كلي بحيث لا ينصرف التفكير نحو المهام الصغيرة بل يتم الانتهاء من كل مهمة على حدة.

ويفيد التأني كما توضح إسبر في تحسين بنية الجسم وتخفيف الوزن عن طريق تحديد كمية الطعام وتناولها ببطء وبمواعيدها لأن كثرة الأعمال تؤدي إلى إهمال الطعام فيتباطأ احراق الجسم للسعرات الحرارية ويميل لتخزينها على شكل دهون حتى يتجنب الشعور بالجوع مؤكدة ضرورة تخصيص وقت للطعام وتناوله باستمتاع وممارسة التمارين الرياضية.

سلوى سليمان