معرض لعيد الميلاد المجيد في كنيسة الصليب المقدس بدمشق

دمشق-سانا

ولادة الطفل يسوع هو أمل لولادة سورية جديدة هذا هو الهدف من اقامة المعرض الميلادي في كنيسة الصليب المقدس الذي يقام سنويا بمباركة صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس ومبادرة أخوية سيدات الصليب المقدس والذي يعود ريعه للعائلات المحتاجة.

4وتقول نازك كركر رئيسة جمعية اخوية سيدات الصليب لنشرة سياحة ومجتمع رغم الظروف والألم التي تعرضت له سورية ما زلنا موجودين ومستمرين بعطائنا لأن أمامنا هدفا كبيرا هو تجاوز كل الصعوبات التي نمر بها.

وتتابع كركر تعودنا منذ ثلاثين عاما ان نكون متواجدات كأخوية سيدات الصليب لكن هذا العام احسسنا بفرح عظيم لأننا تجاوزنا شوطا كبيرا من الأزمة ونأمل مع ولادة الطفل يسوع أن تولد سورية من جديد.

وتشير كركر الى ان الاخوية تضم أكثر من مئة سيدة مقسمات لفئات منهن من يعملن في الاشغال اليدوية وبعضهن يقدمن الدعم المادي وأخريات متواجدات كمشاركات فاعلات يسهمن في إنجاح العمل.

وتذكر كركر أن ريع المعرض يذهب لمساعدة العائلات المحتاجة والمهجرة.

ووجهت كركر رسالة باسمها وباسم سيدات اخوية الصليب المقدس ان نكون نحن السوريين مع بعضنا البعض قلبا واحدا نتكاتف ونتحدى الألم وننطلق لاعادة الاعمار في سورية.

بدورها تقول صباح سمعان الحوشي من سيدات الاخوية لأننا نحب سورية نعمل من اجلها لنبرهن للعالم أن الحياة مستمرة وأننا صامدون رغم الظروف التي تمر بها سورية.

وتتابع الحوشي نحن بعملنا هذا نخلق جو الفرح والاحساس بالعيد لدى الأسر المحتاجة مشيرة الى ان الاخوية تتواصل وتنسق مع العديد من الجمعيات الاهلية لأن الهم الأكبر لهذه الجمعيات مساعدة المحتاجين.

وتتنوع معروضات البازار من مواد المونة ومعمول العيد وهو من عمل سيدات الاخوية التي يحضرونها في البيت ويقدمونها مساهمة منهن اضافة الى الأشغال اليدوية ومستلزمات البيت وأدوات الزينة والاكسسوارات والحقائب ومعروضات الميلاد.

من جهتها تقول هالة معوض المسؤولة عن جمعية المحبة لذوي الاحتياجات الخاصة المشاركة في البازار ان الجمعية لديها مركز تنمية فكرية ومركز مهني في حارة المسك في باب توما وتعنى بالاطفال من عمر خمس سنوات الى سن الشباب وهي تشارك في البازار من خلال أعمال الأطفال والكبار المنتسبين للجمعية.

3وتشكل المشاركة حافزا كبيرا لدى السيدة ندى للعمل وخلق الفرح وخاصة ان روح الميلاد تطغى على الالم فيشتري الناس أشياء كثيرة ويتبادلون الهدايا ما يخلق حالة من الفرح وخاصة عند الاطفال.

وتتابع ندى ان الناس يرغبون دائما بالعمل اليدوي السوري بسبب جماليته ونوعية الأقمشة ودقة العمل والذوق مشيرة الى أنها تقوم أيضا بعمل اغطية طاولات ووسائد خاصة لشهر رمضان المبارك.

بدورها تقول باسمة راجحة احدى المشاركات اعمل منذ 24 عاما في مجال الاكسسوارات والأعمال الفنية واشعر كل عام أنني بحاجة للمشاركة ليس بقصد المردود المادي وإنما للتفاؤل والأمل وخاصة في هذه الأزمة التي تمر بها سورية.

وتتابع راجحة نحن مصرون على أن نضوي شجرة الميلاد رغم كل الظروف وان نكون موجودين في سورية مشيرة الى ان البازارات تخلق نوعا من الاحساس ببهجة العيد والتواصل مع الناس وعلى مدار أيام المعرض يتم التعرف على ناس جدد وخلق جو اجتماعي تفوح منه الألفة.

وأعربت راجحة عن تفاؤلها رغم الحزن الذي يكسو نبرات الصوت وان الحياة ستتجدد وتستمر بعزيمة الشعب السوري ودماء الشهداء وبفضل سواعد الجيش العربي السوري.

يشار الى ان المعرض افتتح في كنيسة الصليب المقدس في القصاع يوم الخميس الماضي بصلوات وتراتيل دينية وعزف من فرقة كشافة الصليب وسيستمر حتى اليوم.

مي عثمان