المدرسة الكاملية الهاشمية تنبض بالحياة منذ عقود

دمشق-سانا

مازالت المدرسة الكاملية الهاشمية التي تأسست عام 1905 في أواخر العهد التركي مركز إشعاع علميا في سورية ينبض بالحياة منذ قرون وعقود وأجيال.1

سانا المنوعة التقت الاستاذ معاذ القصاب المشرف على المدرسة التي أسسها جده الشيخ محمد كامل بن أحمد القصاب الحمصي الأصل والذي استوطنت عائلته مدينة دمشق منذ نحو قرنين من الزمن وتعاطى أفرادها العلم والتجارة حيث حدثنا قائلا أن المدرسة تعتبر عاملا هاما في إحداث التماس الاجتماعي بين الطفل والآخرين وتكوين شخصيته تكوينا علميا وتربويا كما أنها تشكل مجالا جديدا لنسج العلاقة بين الطفل وبقية الأطفال ومن خلالها تتوسع دائرة معرفته الاجتماعية ويدخل في نمط جديد من العلاقات والتكيف بين حاجاته وحاجات الآخرين وما يستتبع ذلك من احترام الحقوق والواجبات وضبط الانفعالات واكتساب سلوكيات جديدة من خلال علاقاته.

وأضاف أن عائلته أسست المدرسة عام 1905 وفي تلك الفترة كانت مفخرة للبلاد وكان من يتخرج فيها تقبل شهادته في كليتي الطب والحقوق دون فحص أو اختبار نظرا للدور الهام الذي كانت وما زالت تؤديه المدرسة.3

وأضاف .. تعلم في المدرسة أعلام من أهل الشام كالدكتور عبد الرحمن الشهبندر والشاعر خير الدين الزركلي وتخرج فيها عناصر وطنية بارزة منهم الشيخ بهجت البيطار رئيس جمعية التمدن الإسلامي والدكتور أحمد حمدي الخياط الاستاذ في كلية الطب وصبري العسلي وغيرهم.

وقال معاذ أن جده الشيخ كامل مؤسس المدرسة توفي سنة 1954 وقبل وفاته بعام عهد بالمدرسة إلى والده أحمد القصاب الذي عمل على ترميمها أكثر من مرة وبقي يديرها إلى العام 1968 حيث قام هو بعد ذلك بإدارتها وحافظ عليها ويقوم كل فترة بترميمها لافتا إلى أن المدرسة تعمل صيفا وشتاء وتطبق المناهج الخاصة بوزارة التربية كما تقوم بتدريس العلوم الشرعية .4

وتابع معاذ أمضيت وعائلتي جل وقتي في المدرسة نهتم بها ونحافظ عليها لدينا كادر تدريسي متميز البعض منه عمل في المدرسة لأكثر من 25 عاما ومازال يرغب بالعطاء ونعمل كأسرة واحدة هدفنا الأول والأخير تقديم معلومة صحيحة للطالب ومساعدته على التفكير السليم لاختيار مستقبله.

وأشار معاذ إلى أن أسعار المدرسة لم تتغير كثيرا لأن هدفنا الأول والأخير أن تبقى المدرسة مركز إشعاع علميا.

سكينة محمد