السلطات الفرنسية تحكم بالسجن على ستة إرهابيين بعد إدانتهم بتسهيل انضمام عدد من الشبان للتنظيمات الإرهابية

باريس-سانا

قضت محكمة في باريس اليوم بأحكام بالسجن تصل حتى تسع سنوات بحق ستة أشخاص من ضواحي العاصمة بعد إدانتهم بالتخطيط لإيصال بعض من رافقهم إلى مالي للقتال مع تنظيمات إرهابية متطرفة.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان الحكم الأشد صدر بحق إرهابي عمره 25 عاما كان قام بزيارتي استطلاع في كانون الثاني وآذار من عام 2012 ويبدو انه قتل في هجوم على مطار تمبكتو لكن تعذر تأكيد مقتله.

والوحيد من الستة الذين تم إيقافهم أمام المحكمة هو “سيدريك لوبو” البالغ من العمر 29 عاما وكان يعمل في بلدية باريس وتم توقيفه في بداية آب عام 2012 في النيجر.

واعتبرت النيابة انه عضو في مجموعة “الأصدقاء الستة الذين يتقاسمون الأفكار الإرهابية المتطرفة ذاتها”.

أما زعيم المجموعة “سفيان يفرن” البالغ من العمر 29 عاما فقد حكم عليه بالسجن خمس سنوات منها عامان مع وقف التنفيذ لكن بما ان المحكمة لم تصدر مذكرة إيداع بحقه بعد عام من التوقيف فقد تمكن من المغادرة حرا.

كما حكم على فرد ثالث في المجموعة كان يرغب في التوجه إلى مالي بالسجن ثلاث سنوات بينها عام مع وقف التنفيذ بينما حكم على اثنين آخرين بالسجن ثلاث سنوات نصفها مع وقف التنفيذ.

يشار إلى ان عددا كبيرا من الإرهابيين الفرنسيين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية ومنها تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وسورية وتؤكد السلطات الفرنسية أن أكثر من 1100 فرنسي التحقوا بصفوف التنظيمات الإرهابية و376 منهم يتواجدون حاليا في سورية والعراق.

كما أقر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في 19 من الشهر الماضي بمقتل 50 إرهابيا فرنسيا التحقوا بصفوف التنظيمات الإرهابية في سورية.

كما أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف قبل ذلك أن 930 فرنسيا أو أجنبيا مقيمين في فرنسا ضالعون حاليا في القتال في سورية والعراق وأن 350 منهم موجودون في الميدان من بينهم 60 امرأة وقد غادر نحو 180 شخصا سورية بينما يتجه نحو 170 شخصا إلى المنطقة بينما أعرب 230 شخصا عن نيتهم التوجه إلى سورية.

ووفقا لإحصاءات وتقارير أوروبية يشكل الفرنسيون القسم الأكبر من الإرهابيين الأوروبيين الذين انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية.