مطعم للفول والمسبحة في القيمرية عمره 150 عاما-فيديو

دمشق-سانا

مازالت عائلة “التقي” تقوم بإعداد الفول والمسبحة بالطريقة التقليدية مبتعدة قدر الإمكان عن الطرق الحديثة في محلهم البالغ عمره أكثر من 150 عاما في القيمرية.

سانا المنوعة التقت “علي ومحمد التقي” اللذين يقومان بإدارة المطعم حيث حدثنا علي قائلا نقوم بإعداد الفول والمسبحة بالطريقة القديمة “ندق الحمص دقا” للحفاظ على النكهة والمذاق الطيب ورغبة منا في الحفاظ على طريقة تقديم الطعام التي اتبعها أباؤنا وأجدادنا .

وأضاف نمتاز عن غيرنا من المطاعم الشعبية بأن الزبون عندنا يتناول طعامه بناء على طلبه… البعض يحضر ليمونا والآخر بندورة ونحن نقوم بإعداد الوجبة له.. الزبون يأكل حسب رغبته ونزين طعامه ببعض المخللات المنزلية.

وقال نقوم بسلق الحمص بعد إضافة القليل من القلي ليحافظ على حباته وبعد أن يبرد نقوم بوضعه بصحن من النحاس على شكل مخروط ضيق من الأسفل ومفتوح من الأعلى حيث نستخدم الدقاقة الخشبية ونقوم بدقه وفي هذه الطريقة يحافظ الحمص على لونه ونكهته ومذاقه.1

وتابع بعد ذلك نقوم بإعداد الطرطور المكون من الطحينية والحمض والليمون حيث نقوم بتحريكه ووضعه فوق الحمص أو الفول مضيفا نفتح محلنا في الصباح الباكر وفي الساعة العاشرة تكون الكمية التي أعددناها قد نفذت أغلب زبائننا من حارات دمشق القديمة والبعض اعتاد المرور بمحالنا لتناول وجبته الصباحية .

وقال في السابق كنا نقوم بوضع الفول في جرار الفخار الكبيرة وكنا ناخذه إلى حمام السوق حيث يوضع في القميم “موقد حمامات السوق القديمة” ويبقى من الليل حتى ساعات الصباح الأولى وكنا نحضر الجرار ساخنة ونبدأ باستقبال الزبائن أما حاليا فنقوم بطهي الفول على الغاز لنتمكن من تخديم عدد كبير من الزبائن.

وقال الشاب “فراس اندراوس” أسكن بحي القيمرية واعتدت منذ كنت طفلا أن أحضر إلى المطعم برفقة والدي كنا نشتري خبز التنور ونأتي إلى المطعم لتناول طعامنا مضيفا المحل يغلق في الصيف ويفتح أبوابه في الشتاء ونترقب دائما موعد افتتاحه لتناول لقمة شهية.2

وقال الشقيقان “جورج والياس عون” أنهما يعملان في القيمرية بحرفة الصياغة واعتادا منذ أربعين عاما على المرور يوميا إلى هذا المطعم لتناول وجبتهما المفضلة ..إنهما يبحثان عن اللقمة الطيبة والمذاق الرائع.

سكينة محمد