فيينا-سانا
أعلن وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس ان حكومة بلاده عبر كل من وزارة الداخلية والخارجية والتعليم والمرأة قررت افتتاح مركز “خط ساخن” لمراقبة التطرف ومنع تفاقمه والحد من خطره على المجتمع النمساوي.
ودعا كورتس أثناء لقاء جمعه مع الصحفيين الأجانب المعتمدين في فيينا المسلمين في النمسا إلى التعاون والتنسيق الدائم مع الحكومة لمكافحة التطرف والتحريض مشيرا إلى ان القوانين الجديدة التي أقرتها الحكومة تمنع دعم تمويل المدارس والمراكز والمؤسسات الدينية من الخارج حرصا على سير العملية التربوية والتعليمية الدينية ولمراقبة مصادر التمويل.
وكشف كورتس عن وجود 150 نمساويا من أصول شيشانية وبوسنية يقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية داعيا الى مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي والانترنت لمنع كل ما يساعد على التحريض وتجنيد الشبان للتوجه إلى بؤر الصراع.
وحذر كورتس من خطر تنظيم “داعش” الإرهابي مؤكدا ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لمحاربته ومنع تزايد نفوذه وخصوصا أن الأعمال الارهابية التي يقوم بها هذا التنظيم تمثل بربرية العصور الوسطى لكن بأحدث الأسلحة المتطورة واستخدام أنظمة الاتصالات الحديثة.
واعتبر أن محاربة الارهاب عسكريا يجب أن تترافق مع اجراءات أمنية وخطوات سياسية لوقف تمدده ومنع انتشار خطره على المجتمع النمساوي والأوروبي.
وعلى صعيد آخر جدد الوزير النمساوي موقف بلاده الداعي الى ضرورة الاستمرار في سياسة الحوار السياسي إزاء الأزمة الاوكرانية لافتا الى اهمية دعم المفاوضات بين موسكو وكييف من جهة وروسيا والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى مشددا على ضرورة المحافظة على الأقنية السياسية بين جميع الأطراف للتوصل الى حل للنزاع القائم وتفهم أهمية المصالح الاقتصادية للجميع دون أي حاجة في الوقت الحالي لتشديد العقوبات الاقتصادية الأوروبية المفروضة على روسيا.
يذكر أن مسؤولين غربيين كثرا بدؤوا يحذرون من مخاطر تمدد التنظيمات الإرهابية وتوسعها وأثر ذلك على أمن دولهم واستقرارها بعد أن أسهمت دولهم في زيادة خطر هذه التنظيمات من خلال دعمها وتمويلها وتسهيل توجه الآلاف من الشبان من مختلف دول العالم إلى سورية خلال السنوات الماضية للقتال ضمن صفوف هذه التنظيمات والتي عاثت قتلا وتخريبا وارتكبت المجازر بحق السوريين بتحريض مباشر من دول غربية وإقليمية ومشيخات وممالك عربية.