فريق جامعة تشرين يتأهل للمسابقة البرمجية العالمية

اللاذقية-سانا

عادوا من مصر مكللين بالفوز حاملين بطاقة التأهل للنهائي العالمي للمسابقة البرمجية للكليات الجامعية بعد خوضهم منافسة طويلة وشاقة استطاعوا خلالها إثبات أنفسهم كفريق برمجي له ثقله في الوطن العربي وقادر على منافسة فرق لها باع طويل في خوض مثل هذه المنافسات.. إنه فريق جامعة تشرين / ا م سي سكوير / أول الفرق السورية التسعة التي شاركت في المسابقة الإقليمية والمكون من مجد غدا طالب هندسة معلوماتية / سامي عماد طالب حاسبات / وحسين قره فلاح طالب هندسة معلوماتية / ومدربهم المهندس علاء جراد.

وتعتبر المسابقة الإقليمية التي أقيمت في شرم الشيخ بين الرابع عشر و السابع عشر من شهر تشرين الثاني الماضي مرحلة تاهيلية للمسابقة العالمية التي تستضيفها مدينة مراكش المغربية في شهر أيار 2015 إذ استطاع الفريق حل ست مسائل من أصل عشر واحتل المركز الثاني عشر عربيا وأحرز ميدالية ودرع
منطقة بلاد الشام.

وذكر الدكتور جعفر الخير المدير التنفيذي للمسابقة البرمجية للكليات الجامعية في سورية أن هذا التأهل هو الثالث على التوالي لجامعة تشرين للمشاركة في النهائي العالمي منذ انطلاق المسابقة رسميا في سورية مؤكدا ان هذا الأمر يعد رقما قياسيا لم تستطع جامعة عربية غير مصرية تحقيقه خلال 17 عاما من تاريخ المسابقة.

وتابع شاركت سورية في المسابقة الإقليمية هذا العام بتسعة فرق بعضها له مشاركات إقليمية سابقة كما سجلت جامعتا حلب والبعث مشاركتهما الأولى في هذه المسابقة التي ضمت 69 فريقا من 32 جامعة عربية مختلفة حيث استطاعت مصر وسورية إضافة إلى المغرب البلد المضيف التاهل للنهائي العالمي القادم الذي تشارك به 125 جامعة يمثلون سبعين دولة من مختلف أنحاء العالم.

وكانت جامعة تشرين خلال مشاركتها العالمية الأولى عام 2013 قد أحرزت المركز الرابع والتسعين أما في عام 2014 فقد احتلت المركز الرابع والثمانين حيث يرى الدكتور الخير أن “رفع سقف التوقعات للعام القادم سيرهق الطلاب ويصيبهم بحالة من التوتر الدائم ليكونوا عند حسن الظن بهم ما يؤثر على أدائهم النفسي والعملي” لافتا إلى أن التحضيرات للمشاركة العالمية ستركز على تأهيل الفريق ورفع مستواه من خلال الاستفادة من تجربة المعسكرات السابقة مع مشرفين أجانب لفهم المناهج المعطاة بجميع تفاصيلها مع الاستمرار بجذب الشباب الجدد في الجامعات للمسابقة المحلية وتعريفهم بها بشكل جيد لاستقطاب أكبر قدر ممكن من العقول المتميزة في المجال البرمجي.

من جهته قال المهندس علاء جراد مدرب الفريق أن جميع الفرق السورية المشاركة كانت جيدة المستوى ولا يمكن تفضيل فريق على آخر لكن فريق /ا م سي سكوير/ كان يمتلك إصرارا كبيرا على التأهل فهو فريق مهيأ بشكل جيد لخوض المسابقة البرمجية الإقليمية من ناحية استيعاب المحاور الأساسية التي تركز عليها المسائل المطروحة كالخوارزميات والرياضيات لكن ينقصهم فقط ترسيخ مبدأ العمل معا كمجموعة منسجمة قادرة على توزيع المهام فيما بينها بأسلوب يختصر الكثير من الوقت والجهد.

ويضيف .. باستطاعتنا تجاوز مسألة العمل بروح الفريق من خلال التدريبات المستمرة خلال الأشهر الستة القادمة موعد انطلاق النهائي العالمي ويمكن للمعسكر المغلق أن يكون كفيلا بتجاوز هذه الثغرة ولاسيما أننا من خلال إعدادنا للفرق السابقة وجدنا أن انخراط الطلاب في حياة مشتركة معا كان له قيمة تكافئ إقامة عدد كبير من ورشات العمل المنفصلة من ناحية اعتياد الطلاب على بعضهم البعض ومعرفة نقاط قوة وضعف كل منهم.

أما مجد غدا / عضو فريق ا م سي سكوير / فتحدث عن كيفية تشكيل الفريق وتحضيراته لخوض المسابقة الإقليمية وتطلعاته للنهائي العالمي قائلا.. تشكل فريقنا قبل النهائي الوطني بأسبوعين وحاولنا خلق جو من التفاهم فيما بيننا وكنا نلتقي مرة أو مرتين في الجمعية المعلوماتية لحل المسائل والتعرف على تقنيات وطرق
جديدة لتجاوز المراحل الصعبة وتأهلنا للنهائي الإقليمي الذي خضناه مسبقا خلال العام الماضي أنا وزميلي سامي عماد لكن لم نستطع التأهل للنهائي العالمي ومع إصرارنا على تحقيق نتيجة متقدمة استطعنا في هذه المشاركة حل ست مسائل والتأهل للنهائي.

ويجد مجد أن المسائل المطروحة في المسابقة الإقليمية مناسبة لتحديد مستوى الطلاب وتقييمهم بشكل فعلي لافتا إلى أن هناك عدة عوامل ساهمت في تأهلهم للنهائي كتوليفة الفريق وتدريباته العالية المستوى إضافة الى الروح المعنوية العالية والرغبة الحقيقية بالفوز.

بدوره أشار حسين قره فلاح إلى أن مشاركته السابقة في الأولمبياد المعلوماتي السوري ساعدته في تجاوز عدد كبير من صعوبات المسابقة الإقليمية التي شارك بها للمرة الأولى ولاسيما أن المحاور التي تمرن عليها تشبه لحد كبير تدريباته لخوض الأولمبياد فكل عضو من أعضاء الفريق بحسب رأيه يملك قيمة وإضافة لباقي الأعضاء سواء من ناحية الخبرة والتجربة السابقة أو من جهة المهارة العلمية والعملية ما أثر بشكل إيجابي على الأداء والنتيجة المحققة.

ياسمين كروم