دمشق-سانا
مع اتساع ثقافة التطوع بين جمهور الشباب السوري بدأت هذه القيمة الإنسانية تكتسب بعدا أكثر فاعلية وحضورا على الأرض لا سيما في ظل ازدياد روح المبادرة لدى هؤلاء الشباب سواء ممن يعملون فرديا أو ضمن فرق منظمة لدرجة بات معها للعمل التطوعي دور سباق في معالجة العديد من القضايا اعتمادا على شباب واع أدرك اهمية مشاركته في صوغ المشهد السوري الراهن والمستقبلي ومنهم المتطوع المثالي حسين حورية الذي ترك بصمة واضحة في العديد من المبادرات التنموية من خلال عمله ضمن فريق “جود” في دير عطية.
وقال حورية لنشرة سانا الشبابية إنه شارك في العديد من المبادرات الاجتماعية والانسانية بعد سلسلة من الدورات التدريبية المتخصصة ايمانا منه بأن التطوع هو احد سبل التنمية المجتمعية ويتوقف تحقيق النجاح في أي عمل تطوعي على صدق وجدية العمل الجماعي وعلى الرغبة العميقة في احداث تحول ايجابي ما.
وأضاف.. إنه يعمل في الفريق منذ عام تقريبا ويقدم المساعدة على اختلاف أشكالها لكل من يحتاجها وذلك من خلال التقيد بالخطط والبرامج التنموية المدروسة التي تتبعها المجموعة التطوعية لتحقيق الأداء الأمثل خاصة مع تعقد الظروف الحياتية وازدياد الاحتياجات الاجتماعية في الوقت الراهن.
وأشار حورية الذي يتمتع بروح المبادرة العالية وحب العطاء إلى أنه شارك في العديد من المبادرات مع الفريق منها حملة “جمع الأدوية” وحملة “يلا عالمكسر” وكذلك في نوادي أفلاطون وأفلاتين ومبادرة دعم المسنين ومبادرة “أمل العيد” لينال لقاء جهده وعبر التصويت من أعضاء فريقه لقب المتطوع المثالي في الفريق عن شهر تشرين الثاني الماضي.
ورأى حورية أن الشباب يشكل عصب العمل التطوعي إذ أن هذه الشريحة هي المورد البشري الأساسي لمختلف الجهود الإنسانية ويعتبر الحماس الذي تتصف به هذه الفئة عاملا محركا لمختلف المبادرات التطوعية لما يمتلكه من حس وطني عال يكفل الارتقاء بالواقع الاجتماعي فضلا عما يتراكم لدى هؤلاء الشباب من خبرات ومهارات يمكن استثمارها في أكثر من مجال.
وأكد أن تطوعه في الفريق عزز تجربته الشخصية وأهله للتدريب والمشاركة المفيدة في مختلف النشاطات والورشات التي أقيمت في أكثر من حقل اجتماعي وإنساني وهي قيم مضافة تصقل شخصية الإنسان وتنهض بفكره وسلوكه الإنساني.
يشار إلى أن الشاب حورية من مواليد عام 1993 وطالب في السنة الثالثة في كلية الاقتصاد قسم المحاسبة بجامعة دمشق.
لمى الخليل