القاهرة-سانا
كشف الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر في مصر ان المؤتمر الذي ينظمه الأزهر يومي الأربعاء والخميس المقبلين بعنوان “الأزهر الشريف في مواجهة التطرف والإرهاب” يعد لقاء تشاوريا للتصدي للارهاب الذي تتعرض له بعض الدول العربية.
وقال شومان في مؤتمر صحفي عقده اليوم في القاهرة أن تنظيم الازهر للمؤتمر ودعوته علماء الامة ومفكريها ورجال الكنائس الشرقية هو لبحث قضايا الجهاد والمواطنة والالحاد وإعلان رؤى الاسلام لتلك القضايا وكشف الزائفين لها والمؤولين لها انطلاقا من مسؤولية الازهر والمواجهة العلمية للافكار المنحرفة والمفاهيم الخاطئة وما نتج عنها من الارهاب موضحا ان المؤتمر يهدف الى الخروج بوسائل للعيش المشترك بين البشر ومن خلال الاديان تحقيقا للسلم العالمي.
ولفت شومان الى أن المؤتمر سيناقش التعريفات التي يطلقها الإرهابيون من تنظيم “داعش” وغيره ويرفضها الاسلام إضافة لبحث التطرف والارهاب وأثره في المجتمعات العربية والاسلامية ورؤية مستقبلية للخروج من العبث والتخبط الحالي.
وأكد شومان نبذ الازهر وعلمائه لاولئك الذين يمسكون العصا من النصف من التيارات الاسلامية أو العلماء المسلمين ولا يعلنون نبذهم للعنف والإرهاب وتبرئة الاسلام من تلك التهمة وقال إن الازهر لا يعترف بعالم يتوانى عن استنكار أي عمل إرهابي على أي فرد مهما كانت ديانته أو على أفراد القوات المسلحة أو الشرطة أو أي شخص في حماية مصر.
ولفت وكيل الأزهر الى توافر الارادة السياسية حاليا لتعديل مناهج الازهر وهو ما بدا بالفعل عام 2013 حيث تم تعديل مناهج الفقه وسيتم تعديل باقي المناهج مبينا أنه تمت دعوة علماء مختلف الفئات الاسلامية وأصحاب الاديان السماوية لسماع آرائهم فيما يتعرضون له موضحا أن الموءتمر هو موءتمر علمي وليس سياسيا وسيشارك به علماء من اكثر من 20 دولة وسفراء الدول الغربية للاستماع الى رؤاهم.
يذكر ان بعض الدول العربية كسورية والعراق ولبنان وتونس ومصر تتعرض لاعتداءات وأعمال إرهابية منذ عدة سنوات تحت شعارات دينية مزيفة هدفها قتل وتشريد السكان الآمنين وتدمير البنى التحتية خدمة للمخططات الصهيونية في المنطقة.